ادب فن

المقاله تحت باب  أخبار و متابعات
في 
08/09/2007 06:00 AM
GMT



ما زال المثقف العراقي دؤبا في تمثيل نفسه والاصرار على الحضور الدائم في المشهد الثقافي العربي والذي قدر عليه ان يكون مغتربا فيه وبعيدا عن وطنه الام , لان الابداع سمة لم تستطع سنوات الغربة ان تمحيها , من هنا انطلقت مجلة( ادب فن) لتكون اول مجلة تحمل نتاجات العراقيين الثقافية بالخارج

الدكتور فاضل السوداني الكاتب المسرحي العراقي المغترب في الدنمارك صادف وجوده بمصر والتقيناه في الصالون الثقافي التابع لاتليه القاهرةالذي عبر عن رايه في اصدار هذه المجلة قائلا :

ان يكون هنالك اصدار مجلة ذات طابع علماني حداثي شيئ مهم جدا بالتاكيد وستساهم في بناء العقل العراقي الجديد,وبالذات في القاهرة هذه المدينة التي تعد من العواصم الثقافية المهمة بالوطن العربي,

و فعلا نحن الان بالعراق بحاجة الى تاسيس ثقافة معاصرة تساهم في بناء ما فقدناه لحد الان حتى لو كانت هنالك معوقات كبيرة فهذه المجلة تعتبر حجر اساس لنشر الثقافة العراقية الصحيحة .

والملاحظ ان العدد الاول من هذه المجلة حضي باهتمام اعلامي وشعبي وثقافي بمصر,اذ عبر العديد من النقاد والادباء عن فرحتهم بصدورها والتي قد تتيح للمثقفين العراقيين المنتشرين في انحاء العالم للاطلال على المشهد الثقافي بعد توسيع دائرة انتشارها الى مدارات كثيرة خصوصا وان الساحةالادبية العربية تخلو من مطبوع عراقي أ و مجلة تعنى بالمنتوج الحديث.

سيما وقد تهيأ لطبعها بمصر وتوزيعها الى بعض الدول العربية والاوربية .

كما والتقينا بالدكتور مدحت الجيار الناقد المصري المعروف حيث كان يتصفح المجلة في نفس الاتليه حدثنا قائلا :

كنا نفتقد الى مطبوعة او مجلة دورية عراقية تجمع النشاط العراقي الثقافي في اي مكان بالعالم وكانت الظروف القاسية والتي مر العراق بها وضعت الادباء والمثقفين في حالات صعبة من غربة وتفرق والخروج عن الوطن الام,

ومجلة( ادب فن) تعد المجلة الاولى التي تستجمع جهود الادباء والمثقفين العراقيين المنتشرين بجميع انحاء العالم وهي اعادت تعريف الادب والفن العراقي واستطاعت تجميع الكتابات المعاصرة لبعض الكتاب العراقيين والنقاد الذين كانوا قد هجروا الكتابة قبل ان يهجروا العراق .

بينما علق الاستاذ خضير ميري وهو احد القائمين على مجلة ادب فن قائلا :

منذ زمن ليس بالقليل غابت المجلات العراقية تحديدا من الاوساط ومن واجهات بيع الكتب والمجلات والاصدارات الاخرى التي كان من الممكن ان تكون عاملا اساسيا في تقارب وجهات نظر المثقفين العراقيين على مدى غربتهم الطويلة والتي طال امدها .

صدور مجلة مثل ادب فن كمجلة ورقية تعد اولا ظاهرة نحن بحاجة اليها والمثقفون العراقيون هم اول من يحتاج هذا المطبوع الورقي لغرض نشر نتاجاتهم والتواصل فيما بينهم والساحة المصرية تخلو من مطبوع عراقي شهري كان او حولي وهذه المجلة سدت هذا الفراغ .

ضمت المجلة ابوابا في الشعر والنثر والقصة والتشكيل والمسرح والمتابعات الثقافية بمساهمة عدد كبير من الكتاب والفنانين العراقيين والعرب في تحريرها,

والمجلة تمول من قبل الادباء انفسهم وتمثل هوية خاصة لمن يكتب فيهاوهي في الوقت نفسه واحة للكتابات الفكرية,

واذا كان لنا من كلمة مزيدة فلابد من الاشارة

بعد مضي عام على تاسيسها عبر الانترنت كجسر ثقافي اريد من خلاله تلاقح افكار الشرق بالغرب .

زيد الطائي

مراسل شبكة الاعلام العراقي

مكتب القاهرة